كتبت- شيرين يوسف
قال وزير الاقتصاد والتجارة في لبنان أمين سلام في لبنان أن قطاع السياحة في بلاده تراجع بنسبة 75% منذ اندلاع الحرب في غزة، واندلاع العمليات العسكرية في الجونب اللبناني ما فرض واقعا صعبا على القطاع.
وتسببت هذه العمليات في توقف السياحة وتراجع الإيرادات الدولارية ، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة للحكومة اللبنانية التي تخوض اليوم مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي ، للتوصل لاتفاق يساعد الحكومة على الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية .
وتسببت الأزمة في إغلاق عدد كبير من المشروعات وأفقدت نحو 40 ألف موظف لبناني عمله، وبلغت خسائر القطاع نحو 10 مليارات دولار .
ويشكل قطاع السياحة في لبنان 30% من الاقتصاد ويعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في البلاد ، ويعمل بالقطاع نحو 200ألف لبناني .
وبلغت إيرادات القطاع في العام الماضي 7 ملايرات دولار ، بعدما نجح في استقطاب 1.5 مليون سائح .
وزير السياحة اللبناني: الحالة ليست سوداوية والانخفاض تقلص
قال وزير السياحة اللبناني وليد نصار، إن حرب غزة لم تؤثر على لبنان فحسب، لكنها أثرت على جميع الإقليم وكل الدول العربية بطريقة مباشرة أوغير مباشرة ،
وأضاف أن تأثر لبنان جاء نتيجة العمليات الحربية التي تجري في الجنوب اللبناني وهو بالطبع ما أثر على الحركة السياحية وعلى وصول الوافدين الأجانب .
وأوضح الوزير اللبناني في لقاء مع قناة سكاي عربية، أن الأرقام لا تشير إلى حالة سوداوية حيث أن الانخفاض بدأ يتقلص في القطاع، مشيرا إلى أن عدد الوافدين خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري انخفض بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وأكد أنه في حال توفر الحد الأدنى من الأمن واقتصار العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، فإن الموسم الصيفي في لبنان سيكون مزدهرا للغاية، ولن تتأثر مساهمة القطاع في الاقتصاد إلا بنسبة لا تتخطى الـ5%.
وألمح الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ استراتيجيتين، الأولى عن طريق تنشيط السياحة الداخلية، والثانية هو الاستعداد التام لاستقبال الوافدين من الخارج.
