ما هو مخدر”الكيتامين” الذي أودى بحياة ماثيو بيري؟

وجهت السلطات الأمريكية الاتهام إلى 5 أشخاص بالتورط في وفاة الممثل الأمنريكي ماثيو بيري، بسبب جرعة زائدة من مخدر الكيتامين، الذي كان يتناوله نجم مسلسل فريندز للعلاج من الاكتئاب.
وكان من بين الأشخاص الخمس المتهمين المساعد الشخصي لبيري إيواماسا وطبيبان يُعرفان باسم مارك شافيز وسلفادور بلاسينسيا، بالإضافة إلى إريك فليمنغ وامرأة تُعرف باسم “ملكة الكيتامين” جازفين سانغا.
وفاة ماثيو بيري
وفي أكتوبر 2023، توفي ماثيو بيري عن عمر ناهز الـ 54 عاما، في خبر وقع بمثابة الصدمة على جماهير النجم الأمريكي بسبب ملابسات الوفاة حيث ظهر في البداية أن الحادث كان عرضيًا نتيجة الغرق في البانيو.
وكان بيري يخضع لعلاج بالكيتامين للتغلب على الاكتئاب، ومع تقدم التحقيقات تكشفت حقائق صادمة حول ملابسات وفاته، مما أدى إلى تعميق الشكوك حول طبيعة ما حدث تلك الليلة المأساوية.
وفي هذه السطور نرصد معلومات مهمة عن مخدر الكيتامين الذي أودى بحياة الممثل الكندي الأصل ماثيو بيري ، خاصة أن الكيتامين يستخدم بالأساس في عمليات التخدير.
ما هو دواء الكيتامين؟
ينتمي كيتامين إلى مجموعة من العلاجات تسمى المخدرات العامة، حيث يستخدم في التخدير/التبنيج العام للمرضى، قبل و أثناء العمليات الجراحية أو في بعض الإجراءات الطبية المؤلمة حيث يؤثر العلاج بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي فيفصل المريض عن العالم المحيط به, ولذلك يجب إعطاء العلاج تحت إشراف طبيب مختص بالتخدير.
الأعراض الجانبية لمخدر الكيتامين
من أعراض العلاج الجانبية (الشائعة): أعراض تظهر على المريض بعد استيقاه من البنج مباشرة: ارتباك، هذيان، هلوسة، حالة مشابهة للحلم،ازدوج في الرؤية، حركات نفضية في العضلات ، دوار، نعاس غثيان، تقيؤ، فقدان الشهية أرق.
ولعل الأعراض الجانبية التي تم ذكرها سابقا، يمكنها أن تجعلنا نتخيل كيف أدت الجرعة الزائدة من المخدر ؟إلى فقدان ماثيو بيري وعيه ، مما جعله يغرق في النهاية أثناء الاستحمام .
مضاد للاكتئاب
ووافقت إدارة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في 21 مارس 2019، على استخدام الكيتامين كأول دواء جديد لعلاج الاكتئاب الشديد منذ عقود.
وقالت الهيئة في بيان لها حينئذ، أن الدواء عبارة عن بخاخ أنفي يسمى إسكيتامين، مشتق من الكيتامين – وهو مخدر أحدث ضجة بسبب تأثيره المضاد للاكتئاب المدهش.
وأضافت أنه نظرًا لأن العلاج بالإسكيتامين قد يكون مفيدًا جدًا للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج (بمعنى أن العلاجات القياسية لم تساعدهم)، فقد سارعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عملية الموافقة لجعله متاحًا بشكل أسرع.
وأكدت أنه في إحدى الدراسات، تحسنت حالة 70 بالمائة من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج والذين بدأوا في تناول مضاد للاكتئاب عن طريق الفم وإسكيتامين عن طريق الأنف، مقارنة بأكثر من نصف المجموعة التي لم تتلق الدواء (تسمى مجموعة الدواء الوهمي).
وقال جون كريستال، دكتور في الطب، وكبير الأطباء النفسيين في كلية الطب بجامعة “ييل”، وأحد رواد أبحاث الكيتامين في البلاد عن استخدام ىالكيتامين في علاج الاكتئاب : “هذا يغير قواعد اللعبة”.
الإسكيتامين
وأضاف أنه من الملاحظ أن الدواء يعمل بشكل مختلف عن تلك الأدية المستخدمة سابقًا، ويطلق على الكيتامين “دواء مضاد للأدوية”. “
وأوضح أنه في معظم الأدوية، مثل الفاليوم، لا يستمر التأثير المضاد للقلق الذي تحصل عليه إلا عندما يكون في جسمك، عندما يختفي الفاليوم، يمكن أن تصاب بالقلق المرتد.
وقال “عندما تتناول الكيتامين، فإنه يحفز ردود الفعل في قشرتك التي تمكن اتصالات الدماغ من النمو مرة أخرى، إن رد الفعل تجاه الكيتامين، وليس وجود الكيتامين في الجسم هو ما يشكل آثاره”،.
وعلى الرغم من آراء المتخصصين في الطب المؤيدة لاستخدام هذا المخدر في علاج الاكتئاب، فإن هناك البعض من المتخصصين الذين حذروا من خطورة هذه العقار ، خاصة أنه من المرجح أن سيتحول لمخدر يدمن عليه المصابين بمرض الاكتئاب ، كما يستخدم من قبل المتعاطين للمواد المخدرة كنوع جديد من المخدرات.