أردوغان يزور قطر غداً وسط تقارير عن صفقة شراء 24 مقاتلة يوروفايتر مستعملة
الدوحة/أنقرة – يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غداً الأربعاء 22 أكتوبر 2025 إلى قطر، كجزء من جولة خليجية تشمل الكويت وعمان.
تأتي زيارة أردوغان لقطر، وسط تقارير إعلامية تشير إلى أن الزيارة تهدف جزئياً إلى إبرام صفقة لشراء 24 مقاتلة يوروفايتر تايفون مستعملة لتعزيز قدرات القوات الجوية التركية .
جولة أردوغان الخليجية
أعلنت مديرية الاتصالات التركية أن أردوغان سيبدأ جولته بزيارة الكويت يوم 21 أكتوبر، ثم قطر في 22 أكتوبر،
وينهيها في عمان يوم 23 أكتوبر، بدعوة من قادة هذه الدول.
وأكدت المديرية أن الزيارات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، توقيع اتفاقيات جديدة، ومناقشة قضايا إقليمية مشتركة،
بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط والتعاون الاقتصادي والعسكري.
صفقة مقاتلات يورو فايتر
وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ نشر اليوم، فإن أردوغان يسعى خلال زيارته إلى قطر لشراء 24 مقاتلة يوروفايتر تايفون مستعملة،
في خطوة تهدف إلى تحديث أسطول الطائرات التركي بسرعة أكبر.
وتأتي هذه المحادثات بعد زيارة سابقة لوزير الدفاع التركي ياشار غولر وقائد القوات الجوية الجنرال زيا جمال قادي أوغلو إلى الدوحة في أكتوبر الجاري،
حيث ناقشا إمكانية الشراء مع نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الدفاع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقد نفت أنقرة بعض التقارير السابقة حول شراء 10-12 طائرة، لكن المصادر الإقليمية تشير إلى تقارب في المفاوضات.
تمتلك قطر حالياً 24 مقاتلة يوروفايتر تايفون من طراز ترانش 3A، وطالبت بـ12 إضافية من طراز ترانش 4، مما يجعلها مصدراً محتملاً للطائرات المستعملة التي تحتاجها تركيا لسد فجوة في قدراتها الجوية.
تنويع مصادر السلاح
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي تركيا لتنويع مصادر تسليحها، بعد إقصائها من برنامج F-35 الأمريكي عام 2019 بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400،
بالإضافة إلى تأخر صفقة شراء 40 يوروفايتر جديدة من المملكة المتحدة بسبب خلافات حول الأسعار والجدول الزمني.
ويحتاج أي نقل للطائرات إلى موافقة اتحاد يوروفايتر، الذي يضم ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا،
والذي يبدو مفتوحاً للصفقة وفقاً لمصادر إقليمية.
شراكة إقليمية
تشهد العلاقات التركية القطرية تطوراً قوياً في السنوات الأخيرة، مع اتفاقيات عسكرية تشمل نشر قوات تركية في قطر وتدريبات مشتركة.
وقد يناقش أردوغان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قضايا إقليمية مثل الوضع في سوريا والعراق،
بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، حيث تسعى تركيا لجذب استثمارات خليجية لدعم اقتصادها.
تُعد هذه الزيارة خطوة إضافية في استراتيجية أردوغان لتعزيز الشراكات الإقليمية، وسط تحديات جيوسياسية متزايدة،
وقد تشكل نقلة في قدرات الدفاع التركي إذا نجحت المفاوضات حول اليوروفايتر.
