أخبار

“بريطانيا” تعترف بالدولة الفلسطينية.. غضب عارم في إسرائيل

اعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا، اليوم الأحد، رسميًا بدولة فلسطين، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة برعاية سعودية–فرنسية.”

وبسبب هذا الاعتراف انتابت إسرائيل حالة من الغضب العارم، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي،

ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة البريطانية بأنها “جائزة” للإرهاب.

بيان رئيس وزراء بريطانيا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في بيان رسمي:”إن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يستحقان العيش في سلام. وفي محاولة لإعادة بناء حياة خالية من الحرمان والمعاناة، فإن ما يسعى إليه الشعب البريطاني هو تحقيق هذا السلام العادل.

لكن بعد نحو عامين على أحداث السابع من أكتوبر، ما زال الرهائن في قبضة حركة حماس،

وقد شاهدنا صورًا لمعاناتهم في ظروف إنسانية بالغة السوء،

بل إن الحركة رفضت حتى الإفراج عن جثامين الضحايا. لقد تحدثت مع عائلات هؤلاء الرهائن ورأيت حجم الألم الذي يعيشونه، ولهذا فإن تحريرهم ضرورة، وسنواصل جهودنا لإعادتهم إلى ذويهم.

وأضاف: “فلنكن واضحين: حماس منظمة إرهابية عنيفة. نحن ندعو إلى حل الدولتين، وهو على النقيض من رؤية حماس. هذا الحل لا يُعد مكافأة لها،

بل يعني أنه لا مستقبل لحماس ولا دور لها في الحكم أو في الأمن. لقد فرضنا بالفعل عقوبات على الحركة،

وسنواصل فرض عقوبات إضافية على أفرادها وقياداتها.”

الأزمة الإنسانية

وتابع: إن الأزمة الإنسانية في غزة مأساة كبرى؛ فالقصف العنيف والتجويع والمجاعة المستمرة أودت بحياة الآلاف،

بمن فيهم من كانوا يحاولون الحصول على المساعدات. هذا وضع مروع يجب أن ينتهي فورًا.

لقد أجلينا أطفالًا مصابين لتلقي العلاج في المملكة المتحدة، ونواصل تقديم المساعدات الإنسانية،

لكننا نرى أنها غير كافية، وأن القيود المفروضة على دخولها غير مقبولة.

وفي الوقت ذاته، صعّدت الحكومة الإسرائيلية الصراع من خلال استمرار الاستيطان في الضفة الغربية،

ما يهدد آمال حل الدولتين التي تتلاشى يومًا بعد يوم.

لا ينبغي أن نتخلى عن هذا الأمل.

وأكمل : نحن نعمل على إطار شامل للسلام، يضم إعادة بناء سلطة فلسطينية قادرة على إدارة شؤون شعبها، وتهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات جادة.

اليوم، أؤكد بوضوح أن المملكة المتحدة تعترف رسميًا بدولة فلسطين.

لقد اعترفنا بدولة إسرائيل قبل أكثر من 75 عامًا، واليوم، ومع أكثر من 150 دولة أخرى، نخطو خطوة مماثلة بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

واختتم :”رسالتي إلى الإسرائيليين والفلسطينيين معًا: هناك إمكانية لمستقبل أفضل. نعم، أفهم حجم المشاعر والألم الذي خلّفته الأحداث الأخيرة، لكن الكراهية ليست حلاً. علينا أن نعمل على إنهاء العنف والمعاناة، وأن نضع السلام وحل الدولتين كأفضل أمل لمستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً للجميع.”

غضب في إسرائيل

في المقابل أثار إعلان بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين، بعد كندا وأستراليا، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

فقد وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها “جائزة للإرهاب”، متعهدًا بمواصلة “محاربة الدعاية الكاذبة التي تبثها حماس”.

ومن المنتظر أن يغادر نتنياهو إلى الولايات المتحدة عقب عطلة رأس السنة العبرية، حيث سيشارك في اجتماعات الأمم المتحدة ويعقد لقاءات مع عدد من قادة العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

سياسة تنازلات

وفي سياق متصل، شبه رئيس الكنيست الإسرائيلي الموقف البريطاني بما اعتبره “سياسة تنازلات”

مماثلة لخطوة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين تجاه النظام النازي قبيل الحرب العالمية الثانية، محذرًا من انعكاسات سلبية على بريطانيا والدول التي تحذو حذوها.

وتشير التقديرات إلى وجود شبه إجماع في إسرائيل، يمينًا ويسارًا، على رفض الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت،

معتبرين أن الخطوة الدولية تمثل دعمًا لحماس.

 بينما تؤكد إسرائيل أنها تحارب الحركة لا الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تتجاهل حقوق الفلسطينيين في تصريحاتها الرسمية،

ويُتهم رئيس وزرائها من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى