أخبار

عائلة قاتل “تشارلي كيرك” تسلمه للسلطات.. خبيرة سلوك: “أمر غير مسبوق تقريباً”

واشنطن، يوتاه – وصفت خبيرة في السلوك البشري الدور الذي لعبته عائلة المشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك في تسليمه بأنه “أمر غير مسبوق تقريباً”، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال”.

وبحسب الشرطة، تم تحديد هوية تايلر روبنسون، 22 عاماً، والإبلاغ عنه للسلطات بمساعدة عائلته، وهو قرار وصفته الخبيرة بأنه “غير عادي وصعب للغاية”.

وقالت سوزان كونستانتين، المتخصصة في تقييم التهديدات واكتشاف الخداع، لـ”فوكس نيوز ديجيتال”: “حياتهم لن تعود كما كانت أبداً. حقيقة أنهم وقفوا وفعلوا ما هو صحيح، بالرغم من صعوبته، أن يتخيلوا أن ابنهم وقطعة من دمهم يمكن أن يكون قادراً على ارتكاب مثل هذا العمل الشنيع، هذا عبء لا يمكن لأحد منا تخيله”.

وأشارت كونستانتين إلى أن تصرف العائلة يعكس “بوصلة أخلاقية” وقد يكون نموذجاً للعائلات الأخرى التي تواجه علامات التطرف.

موقف أخلاقي للعائلة

خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أعلن المسؤولون عن اعتقال تايلور روبنسون (tyler robinson)، وهو من سكان يوتاه، باعتباره المشتبه به في إطلاق النار على كيرك وقتله في جامعة يوتاه فالي يوم الأربعاء، أثناء إلقاء مؤسس منظمة “تيرنينغ بوينت يو إس إيه” كلمة في حرم الجامعة.

وقال حاكم يوتاه، سبنسر كوكس، في المؤتمر الصحفي: “تواصل أحد أفراد عائلة تايلر روبنسون مع صديق للعائلة، الذي قام بدوره بالاتصال بمكتب عمدة مقاطعة واشنطن بمعلومات تفيد بأن روبنسون اعترف لهم أو ألمح بأنه ارتكب الواقعة”.

وأضاف كوكس: “حقق المحققون مع أحد أفراد عائلة روبنسون الذي ذكر أن روبنسون أصبح أكثر اهتماماً بالسياسة في السنوات الأخيرة.

وأشار هذا الفرد إلى حادثة وقعت مؤخراً حيث حضر روبنسون لتناول العشاء قبل 10 سبتمبر، وخلال تلك المحادثة مع أحد أفراد العائلة، ذكر روبنسون قدوم تشارلي كيرك إلى الجامعة وتحدثوا عن سبب عدم إعجابهم به وبوجهات نظره”.

وقالت مصادر لـ”فوكس نيوز” إن والد روبنسون لعب دوراً في تسليمه.

تايلور روبنسون
المشتبه به باغتيال المؤثر الأمريكي تشارلي كيرك والذي يدعى ” تايلور روبنسون “

دافع خطير

بعد إلقاء القبض على روبنسون، سيُركز المحققون على ما قد يكون دفعه لارتكاب الجريمة. وأكدت مصادر لـ”فوكس نيوز ديجيتال” أن البندقية التي يُعتقد أنها استخدمت في الاغتيال كانت تحتوي على ذخيرة منقوش عليها شعارات مناهضة للفاشية.

وحذرت كونستانتين من أن “هذا الشر له جذور… وهناك أشخاص يعرفون أين توجد هذه الجذور. لأن هذه الجذور هي التي تبدأ في التلاعب وغسل الأدمغة وخلق كل هذا الغضب والكراهية العنيفة تجاه أي نوع من الجماعات”.

ووصفت كيف أن الأفراد المتطرفين “يستخدمونهم كدمى لتنفيذ أسوأ عمل في العالم بأسره، وهو قتل وسرقة وتدمير بشر صالحين يقفون من أجل الخير”.

كما شاركت كونستانتين رواية شخصية عن مواجهة ابنتها لأيديولوجية خطيرة لتؤكد على مدى سرعة انجذاب الشباب.

وقالت: “بصفتي أماً، رأيت ذلك بنفسي. لقد جرى تجنيد ابنتي في أيديولوجية متطرفة. هؤلاء الأطفال لا يأتون دائماً من منازل مفككة. إنهم يأتون من عائلات رائعة وبمجرد أن ينجذبوا إلى حيث جاءت هذه الأيديولوجية، غالباً ما تكون من وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يتطرفوا بسرعة كبيرة”.

التعرف على التهديد

وفقاً لكونستانتين، غالباً ما يترك الأفراد أدلة رقمية أو لفظية قبل ارتكاب أعمال العنف. وأشارت إلى عملها مع مستشارين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وبرامج تحليل اللغة مثل “Decipher” الذي يفحص الكتابات بحثاً عن أنماط مرتبطة بمرتكبي الجرائم العنيفة.

وأضافت أنهم “قاموا بتحليل لغة القتلة المتسلسلين المعروفين، ومثيري الحرائق، والقتلة الجماعيين، ووجدوا أن هناك نوعاً ثابتاً من اللغة موجوداً في كتاباتهم”.

وأكدت أن الأبحاث تشمل تحليل الرسائل والبيانات، والمدونات، والرسائل النصية، أو أي شيء يمكن أن يمنح السلطات رؤية حول ما إذا كان الشخص سيقوم بعمل عنيف.

وقالت: “في حالات أخرى عملت عليها، كانت العلامات واضحة تماماً”.

وشددت على أن المفتاح هو تدريب أجهزة إنفاذ القانون والمدارس على تحليل ما قبل التهديد. وقالت: “نسميه ’ما قبل الانفجار‘، أي رصد السلوك الخطير قبل أن يندلع العنف”.

الخطوات التالية في التحقيق

الآن بعد أن أصبح روبنسون رهن الاحتجاز، تقول كونستانتين إن المحققين سيركزون على المقابلات والاستجوابات للكشف عن دوافعه وعلاقاته المحتملة.

وأضافت: “أولاً وقبل كل شيء، تبدأ بالمقابلة. تريد أن تجعله ينفتح ويروي القصة من البداية إلى النهاية دون انقطاع. ثم، بعد تقييم ما يجمعونه، من المرجح أن يغادروا الغرفة ويقررون ما إذا كانوا سينتقلون إلى الاستجواب”.

وتابعت: “سيقولون: ‘الآن هو وقتك لتخبرنا، لأنه إذا لم تفعل، فإنك تواجه عقوبة الإعدام'”.

وأكدت كونستانتين أن “عقوبة الإعدام مطروحة على الطاولة وسيحاسب شخص ما على ذلك. حقيقة أنه (كيرك) قتل بهذه الطريقة المروعة، اغتيال، أعتقد أنه سيكون من الصعب جداً على القاضي منحه أي تساهل أو أي نوع من الظروف المخففة”.

صحوة

بالنسبة لكونستانتين، تؤكد القضية على أزمة أوسع نطاقاً تتمثل في تطرف الشباب والعنف القائم على المظالم.

وقالت: “إنه أمر مذهل أننا وصلنا إلى هنا وأن لدينا الكثير من الشباب المرتبكين والمريرين والمفعمين بالكراهية، والذين يثورون، لأننا نرى الكثير من هذا في هذا الجيل الأصغر سناً”.

واختتمت حديثها: “علينا أن نكتشف ما الخطأ. وعلينا أن نصلحه”.

المصدر: فوكس نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى