من المفترض أن تكون دور التقاعد للراحة والاسترخاء فقط، لكن فيلم نادي جريمة الخميس الذي أنتجته منصة نتفليكس مؤخرا يغير تلك النظرة .
بالنسبة لمجموعة من كبار السن أبطال النادي، فإن الأمسيات الهادئة وبطولات “البريدج” ليست ضمن مخططاتهم.
وكما يكشف المقطع الدعائي لفيلم ” نادي جريمة الخميس”، يعثر فريق من المحققين الهواة على قضية قتل حقيقية،
وهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم لحل لغزها.
في هذا المقال تعرّفوا على المجموعة الرباعية في فيلم “نادي جريمة الخميس” (The Thursday Murder Club)، المتاح الآن للعرض على منصة نتفليكس.
هذا الفيلم، المأخوذ عن الرواية الأكثر مبيعاً للكاتب ريتشارد عثمان، هو قصة غموض محكمة وممتعة، أبطالها أصحاب خبرة كبيرة.. وربما أسنان مستعارة!
فريق تحقيق من نوع خاص
تدور قصة فيلم ” نادي جريمة الخميس”، وهو إنتاج مشترك بين نتفليكس وشركة “أمبلين”، حول مجموعة من الأصدقاء في دار للمسنين
يجتمعون لحل قضايا القتل القديمة من باب التسلية، لكنهم يجدون أنفسهم متورطين في قضية حقيقية.
أخرج الفيلم كريس كولومبوس، مخرج فيلم “هاري بوتر وحجر الفيلسوف”، وكتب السيناريو كاتي براند وسوزان هيثكوت.
وأكد كولومبوس أنه عمل مع طاقم فنانين هو “الأفضل منذ هاري بوتر”، مضيفاً: “إنهم على استعداد مذهل، وهذا لأنهم يمارسون كل شيء؛ المسرح، والتلفزيون، والسينما، وقد طوروا هذه العضلات التمثيلية”.
وبفضل هذا الطاقم الماهر، استهدف المخرج كولومبوس إحداث توازن بين الكوميديا والغموض والمشاعر الإنسانية.
والنتيجة هي مغامرة فريدة ومثيرة تجعلك على أعصابك.
يقول المخرج: “تكمن في جوهر الفيلم قصة غموض رائعة، لذا سيكون عشاق هذا النوع سعداء للغاية.
لكن من الناحية الفكرية، من المثير للاهتمام أن لدينا أربعة أشخاص مسنين يعيشون في مجتمع للمتقاعدين ويفتنون بالموت والقتل.
إنهم يواجهون نهايتهم، وفي الوقت نفسه هم مهووسون بدراسة القضايا القديمة. لقد وقعت في حب هذا الجانب من القصة، فهو يمزج الكوميديا بالمشاعر العميقة.”
نجوم من العيار الثقيل
يضم فيلم “نادي جريمة الخميس” كوكبة من النجوم، من بينهم:
- هيلين ميرين (في دور إليزابيث، جاسوسة سابقة)
- بيرس بروسنان (في دور رون، ناشط نقابي سابق)
- بن كينغسلي (في دور إبراهيم، طبيب نفسي سابق)
- سيليا إيمري (في دور جويس، ممرضة سابقة)
- ناعومي آكي
- دانيال مايز
- هنري لويد-هيوز
- توم إليس
- جوناثان برايس
- ديفيد تينانت
- وآخرون…
يؤدي أعضاء نادي جريمة الخميس الأربعة أدوارهم على يد نخبة من الممثلين الموهوبين، الذين قد تكون أسماؤهم مألوفة لديك.
فتلعب هيلين ميرين دور الجاسوسة السابقة إليزابيث، بينما يجسّد بن كينغسلي شخصية الطبيب النفسي السابق إبراهيم،
ويؤدي بيرس بروسنان دور الناشط النقابي السابق رون، وتتقمص سيليا إيمري شخصية الممرضة السابقة جويس.
ماهي القصة الحقيقية وراء رواية ” نادي جريمة الخميس”؟
نعم، الفيلم مقتبس من رواية للكاتب ومقدم البرامج الشهير ريتشارد عثمان صدرت عام 2020.
وقد وجد عثمان الإلهام لنادي “جريمة الخميس” في مكان قريب جداً من منزله: في مجتمع والدته للمتقاعدين.
ويقول الكاتب لموقع “تودوم”: “عندما تجلس وتتجاذب أطراف الحديث مع هؤلاء الأشخاص،
تجد أنهم عاشوا حيوات استثنائية. تسمع قصصاً مذهلة، وقصصاً أخرى عن الحكمة”.
ويضيف: “تعتقد أن هؤلاء الناس يتم تجاهلهم كثيراً، لكن فكرة أن هؤلاء الأشخاص بحكمتهم وكونهم غير مرئيين يمكن أن يكونوا الأنسب لحل لغز جريمة، هي بالضبط الفكرة التي جاء منها “نادي جريمة الخميس”.
خذ هؤلاء الأشخاص الذين يُستهان بقدراتهم ولكن لديهم مهارات لا تصدق، واجمعهم معاً، وسوف يحققون أي شيء.”
قصة رواية نادي جريمة الخميس
تدور أحداث رواية “نادي جريمة الخميس” أو ما تعرف بنادي القتل يوم الخميس للكاتب البريطاني ريتشارد عثمان في قرية كوبرز تشيس الهادئة والفاخرة للمتقاعدين بمقاطعة كنت الإنجليزية، حيث تتشابك خيوط الجريمة مع روح الدعابة والحكمة.
تتمحور القصة حول أربعة أصدقاء في السبعينيات من أعمارهم، يجتمعون كل يوم خميس في غرفة الألغاز بالقرية ليناقشوا قضايا قتل قديمة لم يتم حلها، مستغلين خبراتهم المتراكمة في حياتهم المهنية:
- إليزابيث: جاسوسة سابقة غامضة وذكية، وهي العقل المدبر للنادي.
- جويس: ممرضة سابقة لطيفة وعاطفية، تسجل كل ملاحظاتها في مذكراتها اليومية.
- إبراهيم: طبيب نفسي سابق يتمتع بعقل تحليلي حاد.
- رون: ناشط نقابي سابق عنيد ومتهور.
يتحول اجتماعهم الهادئ إلى مهمة حقيقية عندما يُقتل أحد مطوري العقارات المشهورين في القرية.
وهنا، يجد الأصدقاء الأربعة أنفسهم في قلب جريمة قتل جديدة، ويقررون استخدام مهاراتهم وقدرتهم على أن يكونوا “غير مرئيين” بحكم أعمارهم، للسبق على الشرطة المحلية في التحقيق وكشف الجاني.
تتوالى الأحداث في مزيج فريد من الكوميديا السوداء والغموض الذكي، حيث يتتبع النادي خيوط الجريمة ويكشف الأسرار المدفونة لسكان القرية،
ليثبتوا أن العمر مجرد رقم، وأن الخبرة والحكمة هما السلاح الأقوى لحل أي لغز.
تفاصيل الجريمة
في الواقع، تبدأ القصة عندما يجد أفراد النادي أنفسهم متورطين في قضية حقيقية بعد أن يُعثر على جثة إيان فينتام،
وهو أحد مطوري العقارات الذين بنوا قرية المتقاعدين “كوبرز تشيس”.
يُقتل إيان في شقته بضربة واحدة قاضية على رأسه. في البداية، يشتبه الجميع في أن سبب الوفاة هو حادث عرضي، لكن أعضاء النادي الأربعة يقررون أن الأمر جريمة قتل.
وبفضل شبكة علاقاتهم ومعلوماتهم الاستخباراتية التي جمعوها على مر السنين، يبدأون في التحقيق.
سرعان ما تظهر قائمة من المشتبه بهم، على رأسهم بوغدان، الشريك التجاري لإيان، والذي كانت تربطه به خلافات مالية حادة.
تزداد حبكة الرواية تعقيداً مع وقوع جريمة قتل ثانية، حيث يُقتل توني كوران، وهو رجل له ماضٍ مشبوه وله علاقة بالقضية الأولى.
هذا التطور يرفع من مستوى المخاطر ويدفع النادي إلى الغوص أعمق في ماضي الضحيتين والسكان المحليين.
يستغل النادي مظهره الهادئ وطبيعة كونه “مجموعة من كبار السن” للاقتراب من الشهود والمشتبه بهم واستخلاص المعلومات التي قد تفوت الشرطة، مما يجعلهم فريق تحقيق استثنائياً.
