ريا أبي راشد: فستانها الشفاف في الجونة يشعل الجدل ويعيد نقاش الملابس الجريئة إلى الواجهة
أثار فستان المذيعة اللبنانية ريا أبي راشد، مذيعة قناة MBC، جدلاً واسعاً خلال حضورها حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي (GFF)،
الذي انطلق في 16 أكتوبر 2025 واستمر حتى 24 أكتوبر 2025 في مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر.
الفستان الشفاف البرغندي، الذي كشف عن طبقات داخلية بنفس اللون، وضع ريا في قلب نقاشات حامية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت آراء الجمهور بين الإعجاب بالجرأة والانتقاد لـ”عدم الملاءمة”.
هذا الجدل أعاد إلى الأذهان الانتقادات المتكررة للمهرجان بسبب اختيارات الملابس الجريئة، مما جعل ريا رمزاً لهذا النقاش الثقافي المستمر.
ريا أبي راشد: من بيروت إلى قمة الإعلام العربي
ريا أبي راشد، المولودة في 12 مايو 1977 في بيروت، لبنان، وتبلغ من العمر 48 عاماً،
هي إعلامية لبنانية بريطانية الجنسية أصبحت واحدة من أبرز الوجوه في الإعلام العربي.
بدأت مسيرتها كصحفية في راديو مونت ليبان وMTV بيروت، قبل أن تنتقل إلى لندن عام 1999 لدراسة الاقتصاد (بكالوريوس) والسينما والصحافة (ماجستيرين) في جامعة ويستمينستر.
منذ انضمامها إلى MBC عام 2003، تألقت في تقديم برنامج “سكوب مع ريا”،
الذي يُعد “النسخة العربية من E!”، مغطية أخبار هوليوود بمقابلات حصرية مع نجوم مثل توم كروز وبراد بيت.
كما قدمت “عرب جوت تالنت” منذ 2010، وساهمت في برامج مثل “وورلد بيزنس” على CNBC.
من إنجازاتها: جائزة “امرأة العربية للعام” في الإعلام عام 2019، وجائزة نيكلوديون لأفضل شخصية تلفزيونية، إلى جانب تعيينها سفيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عام 2021، كأول امرأة عربية في هذا المنصب.
كما أدلت صوتها في أفلام رسوم متحركة مثل “عصافير الغضب”.
على الصعيد الشخصي، تحافظ ريا على خصوصيتها، تزوجت في عام 2011 من رجل أعمال إيطالي، وتقيم بين دبي ولندن، مؤكدة دائماً على أهمية الاستقلالية وتشجيع النساء على الثقة بأنفسهن.
جدل الفستان: آراء رواد السوشيال ميديا
فستان ريا الشفاف في افتتاح مهرجان الجونة أثار انقساماً حاداً على منصات التواصل الاجتماعي.
عبر مستخدمو إكس، كتب أحدهم: “ريا أبي راشد كسرت الدنيا بفستانها! جرأة وأناقة في نفس الوقت “.
بينما علق آخر: “ليه الإثارة دي؟ ريا كانت رمز الأناقة الراقية، الفستان ده موش مناسب لمكانتها “.
مستخدمة أخرى، @sara_egy92، كتبت: “الفستان فني ومبتكر، بس مش كل الناس هتفهم الستايل ده.. المشكلة في التوقعات الثقافية مش في ريا”.
في المقابل، هاجم مغرد: “ريا تبحث عن التريند بأي طريقة، المهرجان صار استعراض أزياء مو فن!”
الصحفية المصرية منى العشماوي أضافت تعليقاً لاذعاً، قائلة: “على مدى أكثر من ٢٥ سنة ريا أبي راشد مذيعة ام بي سي ولا أعلم ماذا حدث ل ام بي سي حتى تسمح لمذيعتها الأشهر بارتداء فستان يظهر من تحته ملابسها الداخلية بلون الفستان.
هل هذا تحول لدى سياسة إدارة القناة أم اجتهاد شخصي ل “ريا” التي ربما تبحث عن دور سينما هنا أو هناك فكانت فكرة تطقيم اللباس الداخلي مع الفستان لعل هناك فرصة.
كنت أجد ريا متزنة إلى وقت قريب في اختيار ملابس أنيقة رغم أنها نقلت مهرجانات الدنيا إلا أنها كانت تحافظ على شعرة معاوية إلى أن سقطت البطانة ومعها شعرة معاوية”.
ريا ردت في تصريح مقتضب لـ”القاهرة 24″: “اختياري كان فنياً، وأحترم كل الآراء، لكنني أؤمن بحرية التعبير”.
انتقادات المهرجان: الملابس الجريئة في مرمى النيران
منذ تأسيسه عام 2017 على يد رجل الأعمال نجيب ساويرس والفنانة بشرى رزاق، أصبح مهرجان الجونة منصة رئيسية للسينما العربية والعالمية،
لكنه يواجه انتقادات مستمرة بسبب الإطلالات الجريئة على السجادة الحمراء.
في الدورات السابقة، مثل 2019 و2021، أثارت فساتين نجمات مثل رنا يوسف وجوليا مردينيان جدلاً مماثلاً،
حيث وصفتها تقارير في “Vogue Arabia” و”Identity Magazine” بـ”المبالغ فيها”، مع تعليقات مثل “الجونة تحول إلى عرض أزياء لا مهرجان سينما”.
في 2025، أثارت إطلالة جوليا مردينيان، بفستان مكشوف، انتقادات مشابهة، مع تعليقات على إكس مثل: “الجونة صار منصة للإثارة مو للفن!”
النقاد يرون أن هذه الإطلالات مستوحاة من ثقافة هوليوود، لكنها تثير حساسيات ثقافية في العالم العربي،
مما يخلق نقاشاً حول “التوازن بين الحرية الفنية والقيم المحلية”.
منظمو المهرجان، بقيادة عمرو منسي، يدافعون عن هذه الاختيارات كجزء من “الاحتفاء بالإبداع”،
مؤكدين أن السجادة الحمراء تعكس تنوع الثقافات.
