تقرير

بعد اتهامها بالاتجار بالأعضاء البشرية.. وفاء عامر تاريخ مع القضايا المثيرة للجدل

لا يزال اسم الفنانة المصرية وفاء عامر يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في مصر،

على خلفية الاتهامات التي وجهتها لها التيك توكر”مروة” بالاتجار بالأعضاء البشرية والتسبب في وفاة اللاعب إبراهيم شيكا.

الحملة على وفاء عامر قادتها سيدة تدعى “مروة بنت مبارك“، ظهرت منذ أيام عبر حسابات مختلفة على تيك توك تحت أسماء مستعارة.

القصة الكاملة لاتهام وفاء عامر

بدأت القصة قبل أيام بظهور سيدة تُدعى “مروة بنت مبارك” في فيديو على “تيك توك”،

اتهمت فيه الفنانة وفاء عامر بالتسبب في وفاة اللاعب إبراهيم شيكا، مدعية أنها كانت وسيطة في شبكة لتجارة الأعضاء،

وأنها كانت السبب الرئيسي لوفاة إبراهيم شيكا بعد أن تبرع بكليته وفص من الكبد وتدهورت حالته على أثر ذلك.

طالت اتهامات “مروة بنت مبارك” زوجة اللاعب “هبة التركي“، بأنها كانت شريكة “عامر”

عندما أقنعت زوجها ببيع أعضائه لتحسين مستواهم المادي، وبعد ذلك المتاجرة بمرضه الذي ادعت أنه سرطان المستقيم.

الاتهامات لم تقف عند تجارة الأعضاء وحدها، بل تضمنت غسيل الأموال وتهريب المخدرات، وطالت أسماء نسائية أخرى زعمت “مروة بنت مبارك” أنهن شركاء وفاء عامر.

زواج سري

تضمنت الاتهامات الموجهة لوفاء عامر بالاتجار بالأعضاء البشرية أيضًا،

الإشارة إلى زواج سري لابنة وفاء عامر من شخص إسرائيلي متورط في تجارة البشر.

وبرزت أسماء لنساء بسطاء من أحياء شعبية، كأم ساجدة وأم مكة وسارة خليفة وسلمى الرحالة،

التي ذُكر اسمها في سياق نقل أعضاء اليوتيوبر الراحلة دينا مراجيح.

ردًا على هذه الاتهامات، خرجت الفنانة وفاء عامر عن صمتها، وأصدرت بيانًا قالت فيه: “أرفض تمامًا الزج باسمي أو الإساءة لي أو لأي شخص من أسرتي في شائعات تمس مكانتي كفنانة وإنسانة وسأتخذ كل الإجراءات القانونية ضد من يقف خلف هذه الادعاءات الكاذبة”.

غداة صدور بيان وفاء عامر، نشرت مروة المدعية أنها ابنة حسني مبارك فيديو آخر

وقالت إنها داخل مبنى النيابة العامة ولا توجد أي بلاغات من وفاء عامر ضدها،

وتحدثت التيك توكر “مروة” أنها تتحدى “عامر” أن تقوم بأي إجراء قانوني ضدها نظرًا لامتلاكها أدلة على ما تدعيه.

نقابة المهن التمثيلية تدخل على خط الأزمة

من جانبها أعلنت نقابة المهن التمثيلية دعمها الكامل لوفاء عامر واتهامات الاتجار بالأعضاء البشرية، وشكلت لجنة قانونية لمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكدت النقابة في بيانها أنها تواصلت مع الفنانة وفاء عامر للاطمئنان عليها ومتابعة الموقف عن كثب.

وجاء في البيان: “وفاء عامر فنانة كبيرة نعتز بها، وصاحبة مسيرة فنية مشرفة ومواقف وطنية وإنسانية مشهودة”.

كما شددت النقابة على دعمها التام لوفاء عامر في مواجهة أي إساءة أو تجاوز،

مؤكدة على تشكيل لجنة قانونية تضم نخبة من المحامين لملاحقة مروجي هذه الادعاءات قضائيًا.

أعلن عدد من الفنانين دعمهم لوفاء عامر ضد الاتهامات والادعاءات التي تتعرض لها،

منهم منة فضالي، هاني رمزي، داليا مصطفى، المطربة أمينة، أحمد كرارة، والفنانة ليلى علوي.

أكدت الفنانة وفاء عامر أمس أنها حررت 4 بلاغات رسمية ضد التيك توكر المعروفة باسم “مروة بنت مبارك”،

بتهم نشر أخبار كاذبة والإساءة والتشهير واستغلال اسمها في قضايا خطيرة مثل تجارة الأعضاء البشرية.

وقالت “عامر” إنها طالبت في البلاغات التي حررتها باستخراج جثة إبراهيم شيكا وتشريحها، لكي يتم الكشف عن الحقيقة.

وشددت على أنها لن تترك السيدة المدعية حتى يصدر بحقها حكم قضائي بالسجن أو يتم إيداعها مصحة نفسية.

لغط على السوشيال ميديا

أثارت هذه القضية لغطًا شديدًا على مواقع السوشيال ميديا، خاصة مع تداول فيديوهات قديمة للفنانة وفاء عامر،

وهي تتبنى بعض الحملات لمساعدة لاعب الزمالك الراحل إبراهيم شيكا أثناء مرضه.

تواصلت الفنانة وفاء عامر مع اللاعب إبراهيم شيكا وزوجته هبة تركي، وذهبت إلى المستشفى لزيارته قبل رحيله بأيام قليلة جدًا.

ظلت العلاقة بين الفنانة وفاء عامر وأرملة اللاعب هبة التركي حتى بعد وفاته، لدعمها بسبب المشاكل المادية والعائلية التي تعاني منها.

بجانب فيديوهات لها مع نساء بسطاء مثل أم ساجدة وأم مكة، واللائي دخلن على خط الأزمة بنشر فيديوهات للرد على ادعاءات التيك توكر “مروة”.

كشف الصحفي الفني خالد شاهين، عن أن وفاء عامر لم تتقدم ببلاغ حتى الآن بصفة شخصية،

وإنها وكلت نقابة المهن التمثيلية للتقدم بالبلاغ وتكوين فريق للدفاع عنها.

المثير في الأمر أن التيك توكر “مروة بنت مبارك” اتهمت مؤخرًا، ولكن بشكل غير صريح،

الفنانة إلهام شاهين والمخرجة إيناس الدغيدي بالتورط في قضايا الاتجار بالأعضاء وغسيل الأموال.

على جانب آخر، اتُهمت “مروة بنت مبارك” بأنها تعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية، خاصة بعد تكرارها للاتهامات وادعائها أنها ابنة الرئيس الأسبق مبارك.

وصفت الفنانة وفاء عامر “مروة” بالمختلة، وأكدت أن ما تفعله ليس سوى حملة تشويه ضد شخصيات عامة، مطالبة بتحرك قانوني فوري.

وفاء عامر تاريخ من القضايا

بعيدًا عن الاتهامات الأخيرة التي وجهتها التيك توكر مروة بنت مبارك للفنانة وفاء عامر بالاتجار بالأعضاء البشرية، والتي نفتها الفنانة بشكل قاطع.

بالعودة بالذاكرة إلى قضية أخرى أثارت ضجة واسعة في تسعينيات القرن الماضي. في عام 1997،

ارتبط اسم وفاء عامر، إلى جانب الفنانة حنان ترك، بما عُرف إعلاميًا بقضية “الآداب” أو “المخدرات”.

انتشرت حينها أخبار تفيد بالقبض على الفنانتين متلبستين داخل شقة، في حادثة أثارت جدلاً كبيرًا في الأوساط الفنية والشعبية.

لكن تفاصيل القضية، كما كُشف عنها لاحقًا، حملت أبعادًا أخرى.

زعمت التقارير أن القضية كانت ملفقة من قبل وزارة الداخلية آنذاك،

بهدف تحويل الأنظار عن قصور أمني كبير أعقب حادثة الأقصر الإرهابية (مذبحة الدير البحري) التي وقعت في نوفمبر 1997،

حيث كانت هناك حاجة ماسة لتغطية فشل الأجهزة الأمنية في حماية السياح.

تذكر المصادر أن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء في ذلك الوقت،

تدخل شخصيًا وأمر بالإفراج عن الفنانتين بعد أن تبين له حقيقة الأمر وأن القضية كانت مفبركة بالكامل.

من جانبها، أدلت الفنانة حنان ترك بشهادتها لاحقًا، موضحة أنها تلقت مكالمة من وفاء عامر طلبت منها الحضور إلى منزلها،

وهناك تم القبض عليهما معًا.

وصفت حنان تلك الأيام الاثني عشر التي قضتها في الحبس بأنها كانت فترة صعبة للغاية نفسيًا.

كما أشير إلى أن وزير الداخلية الجديد في تلك الفترة، حبيب العدلي، هو من أصدر الأمر بتلفيق هذه القضية.

انتهت القضية بحفظ التحقيقات إداريًا، ما يعني إغلاق الملف دون توجيه إدانة رسمية لأي منهما.

ورغم مرور السنوات، ظلت هذه القضية تشكل نقطة سوداء في تاريخ الوسط الفني،

قبل أن تتضح معالمها كجزء من تصفية حسابات أو محاولة للتغطية على أحداث أمنية كبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى