موسيقى

السيول تجتاح السعودية.. ما سر تزايد التغيرات المناخية في منطقة الخليج العربي ؟

مشاهد غير مألوفة للظواهر المناخية

كتب- كمال نجيلة

صحراء بيضاء يكسو رمالها الثلج، وجمال ونوق تسير فوق حبات البرد، وسحابة محملة بشحنات كهربائية هائلة، باتت تلك المشاهد الغير مألوفة في بلاد عربية تشتهر بصحرائها ورمالها الصفراء وطقسه المشمس الحار.

ووثقت فيدوهات عديدة على مواقع السوشيال ميديا  الحالة الجوية الغير مسبوقة  التي تشهدها حاليا المملكة العربية السعودية ، بعد أن غمرت السيول عددا  من الطرق بسبب موجة جديدة من الأمطار الغزيرة التي  تضرب منطقة الخليج .

بسبب هذه الأحوال الجوية غير المستقرة أمرت السلطات السعودية بإغلاق المدارس بعدة مناطق  بالمملكة وأصدر المركز الوطني للأرصاد الإنذار الأحمر لمنطقة القصيم  وعدد من المناطق الأخرى .

وتترقب دولة الإمارات أيضا منخفضا جويا جديدا، وأعلنت الهيئة الوطنية  لإدارة الطوارىء  والأزمات والكوارث  رفع مستوى التأهب  وجاهزية المنظومة الوطنية للتعامل مع  الحالة الجوية المتوقعة  التي ستشهدها الدولة يومي الخميس والجمعة .

هل باتت منطقة الخليج  ضمن مناطق التغير المناخي بالفعل ؟

وأصبحت منطقة الخليج خاصة السعودية والإمارات تشهد حالة جوية غير مسبوقة وغير مألوفة على المنطقة ، من منخفضات جوية وكميات أمطار وسيول تجتاح الأقليم خلال الفترة الأخيرة ، فما هي أسباب وعوامل تكون هذه المخفضات الجوية  القوية بالمنطقة ، وهل باتت منطقة الخليج  ضمن مناطق التغير المناخي بالفعل ؟

قال جمال الموسى،  مستشار التنبؤات الجوية بموقع طقس العرب، إن المنطقة من المنتظر أن تشهد ظواهر مناخيىة متطرفة كثيرة بسبب زيادة انبعاث الغازات الدفينة في الغلاف الجوي وبالتالي  يؤدي  ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة  الهواء السطحي وكذلك درجة حرارة المحيطات  وزيادة الحموضات.

 وأضاف أنه طالما زادت درجة الحرارة فمن الطبيعي أن يكون المحتوى المائي لها أكبر، إذ أن ارتفاع درجة الهواء يجعله قادرا على حمل كمية أكبر من الماء  وبالتالي ينتج عنها كمية أكبر من الأمطار تكون أكثر غزارة  مما يتسبب في الفياضانات والسيول.

ولفت إلى أن السبب الثاني وراء هذه التغيرات هو وجود  ظاهرة” النينو” في عام 2023 وجزء من عام 2024، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لها تأثير مباشر على المناخ وبالتالي  فإن مشرق العالم العربي يتعرض لأمطار غزيرة.

وألمح إلى أن هذه الظواهر لها تأثير كبير على حياة الإنسان ، لاسيما مع زيادة معدلات الغبار والأتربة بما يؤثر بشدة على مرضى الحساسية ، بالإضافة إلى أن غزارة الأمطار تأثر على المحاصيل الزراعية  وكذلك من المتوقع أن تكون  لها تأثيرات على الأعمال والممتلكات  والحياة الروتية والأنشطة الاقتصادية  بخاصة نشاط السياحة.













مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى