كسارة البندق وملك الفئران ، هي قصة خيالية كلاسيكية للأطفال، تحولت إلى واحدة من أشهر الباليهات في العالم.
يعود أصل القصة إلى الكاتب الألماني إرنست تيودو هوفمان، الذي كتب القصة القصيرة الأصلية في عام 1816.
نالت القصة شهرة طاغية، بعد أن حولها الموسيقار الروسي الشهير تشايكوفسكي إلى باليه بعنوان كسارة البندق عرض لأول مرة عام 1892 .
تدور أحداث القصة حول فتاة صغيرة تدعى كلارا، تحصل على هدية عيد ميلاد مميزة، وهي دمية على شكل كسارة بندق.
في ليلة عيد الميلاد، تتحول هذه الدمية إلى أمير شجاع ينقلها إلى عالم سحري مليء بالمغامرات الشيقة والمثيرة.
شخصيات قصة كسارة البندق
كلارا (ماري)
- الشخصية الرئيسية: هي فتاة صغيرة تحب اللعب والألعاب، وتتلقى كسارة البندق كهدية في عيد الميلاد.
- الشخصية الفضولية: تتميز بفضولها الشديد ورغبتها في استكشاف العالم من حولها.
- الشخصية الشجاعة: تواجه كلارا العديد من التحديات والمخاطر خلال رحلتها، وتثبت شجاعتها وقدرتها على التغلب على الصعاب.
(الأمير)
- البطل الشجاع: يتحول من دمية إلى أمير شجاع يحمي كلارا ويأخذها في رحلة إلى عالم سحري.
- الرمز: يرمز إلى الشجاعة والحب والقدرة على التغلب على الشر.
دروسيلماير
- الساحر الغامض: هو عراب كلارا، ويتميز بشخصيته الغامضة وقدرته على صنع الألعاب السحرية.
- المرشد: يلعب دورًا هامًا في توجيه كلارا خلال مغامرتها.
ملك الفئران
- الشرير: هو عدو اللعبة التي ستتحول لأمير، ويسعى إلى السيطرة على العالم.
- الرمز: يمثل الشر والظلام اللذين يجب التغلب عليهما.
جنية السكر
- ملكة الحلويات: هي حاكمة أرض الحلويات، وتستقبل كلارا والأمير برقصات ساحرة.
- رمز البهجة والفرح: تجسد جنية السكر الفرح والبهجة اللذين يميزان عيد الميلاد.
شخصيات أخرى:
- الأم والأب: هما والدا كلارا اللذان يحبانها ويهديانها الألعاب.
- فريدريك: هو شقيق كلارا الأكبر، ويشعر بالغيرة منها أحيانًا.
- جنود اللعب: هم أصدقاء كسارة البندق ويساعدونه في المعركة ضد ملك الفئران.
ملخص قصة كسارة البندق
تبدأ أحداث القصة في عشية عيد الميلاد بمنزل عائله شتال باون، وهو منزل كبير فخم، يضم أجمل شجرة يمكن تخيلها.
تستضيف عائلة شتال باون، حفل عيد الميلاد السنوي للترحيب بوصول عائلاتهم وأصدقائهم.
الطفلان كلارا وفريتس يرقصان ويلعبان وهما يرحبان بأصدقائهما أيضا، يصل الاحتفال بالموسيقى والرقص إلى ذروته مع وصول عراب العائلة دروسيلماير.
.
و دروسيلماير صانع ماهر للساعات والألعاب ودائما ما يحمل في جعبته المفاجآت.
يلفت دروسلمير انتباه الجميع وهو يقدم دميتين بالحجم الطبيعي تثيران إعجاب الحاضرين في الحفلة، حين تؤدي كل واحدة منهما رقصة.
يبدأ الأطفال في فتح الهدايا، عندما يقدم دروسيلماير هداياه لكلارا وفريدز.
على الرغم من أن هديته إلى فريدز لطيفة للغاية، فإنه يعطي كلارا دمية جميلة لرجل على شكل كسارة بندق تثير إعجاب الجميع.
يصبح فريدز غيورا فينتزع اللعبة من كلارا ويكسرها على الفور.
تشعر كلارا بالحزن وهي تنظر إليها، بينما يصلح دروسيلماير الدمية بسرعة بمنديل يرسمه بطريقة سحرية من الهواء.
مع مضي الوقت في المساء يغادر الضيوف ويذهب الوالدان لنيل قسط من الراحة.
تتسلل كلارا التي تشعر بالقلق على محبوبها الدمية إلى شجرة عيد الميلاد لتفقده وتنام وهو بين ذراعيها .
مع دقات الساعة في منتصف الليل، تبدأ أشياء غريبة في الحدوث، تبدأ كلارا في الانكماش، بينما تنمو شجرة عيد الميلاد الجميلة فوقها .
جيش الفئران
تدب الحياة في الألعاب حول الشجرة، بينما تمتلئ الغرفة بجيش من الفئران بقيادة الملك الفأر الشرس.
عندما يستيقظ كسارة البندق يقود جيشه من جنود اللعبة إلى معركة مع الفئران.
يحيط ملك الفئران بكسارة البندق ويقاتله وجها لوجه.
ولكن قوه اللعبة لا تُضاهي قوه ملك الفئران.
لم يعد بامكان كسارة البندق وجيشه الاستمرار في المعركة، ويقبض عليهم من قبل الفئران وملكهم.
وفجأة تشن كلارا هجوما بحركه جريئة، عندما تقوم بإلقاء فردة من حذائها على ملك الفئران فتصيبه مباشرة في رأسه .
يسقط ملك الفئران على الأض، وتهرب الفئران حاملة جسد قائدها الميت.
بعد ذلك يتحول كسارة البندق إلى أمير وسيم .
رحلة إلى أرض الثلج
يصطحب الأمير كلارا في رحلة إلى أرض الثلج، أرض العجائب حيث يتم الترحيب بهما بأداء رقصه الثلج.
بعد ذلك يرافق الأمير كلارا إلى أرض الحلويات، حيث تستقبلهم جنيه سكر البرقوق، والتي يخبرها الأمير عن معركتهم الجريئة مع جيش
الفئران فتكافئهم برقصات عديدة هي الرقصة الإسبانية والرقصة العربية والرقصة الروسية والرقصة الصينية، رقصة أداة الميرلتون ورقصه فالز من الزهور.
تستيقظ كلارا من حلمها وتجد نفسها بجوار شجره عيد الميلاد مع كساره البندق المحبوب في حضنها .
براعة باليه كسارة البندق
باليه كسارة البندق هو أحد أبرز روائع الباليه الكلاسيكي، والذي يجمع بين الموسيقى الساحرة والرقص البديع ليقدم تجربة فنية لا تُنسى.
هذه التحفة الفنية، التي ألف موسيقاها بيوتر إليتش تشايكوفسكي، تستند إلى القصة الخيالية الساحرة التي ذكرناها سلفا، وتحولت إلى أحد أهم رموز الاحتفال بعيد الميلاد في العالم.
موسيقى تشايكوفسكي في هذا الباليه هي بمثابة لوحة فنية صوتية، حيث تعكس كل لحظة من لحظات القصة ببراعة.
من الرقصات الحماسية للمعركة إلى الرقصات الرقيقة والناعمة في أرض الحلويات، فإن الموسيقى تخلق أجواءً ساحرة تجذب الجمهور إلى عالم الخيال.
