دراما
أخر الأخبار

حرب المسيرات والصواريخ  تكشف عن أزمة كبيرة في الأنظمة الدفاعية للغرب

الهجوم الإيراني على إسرائيل


كتب– على زينهم

كشف الهجوم الإيراني الأخيرعلى إسرائيل، عن أزمة كبيرة تواجه  الغرب  في ترسانة الصواريخ  والأنظمة الدفاعية التي تمتلكها، فالأزمات العالمية الأخيرة استهلكت قسما كبيرا من الصواريخ  الدفاعية، أما الشركات المصنعة فلا تزال تكافح لتأمين الطلبات المتزايدة  من الدول .

 وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقد كان هجوم المسيرات والصواريخ اختبارا ناجحا لأنظمة الدفاع الجوي الغربية، ولكنه كان أيضا تذكيرا واقعيا  بأن الأسلحة القادرة على اعتراض هذا النوع من الهجمات غير متوفرة .

وتحركت عدة دول لتعزيز دفاعاتها  الجوية في السنوات  الأخيرة مدفوعة  بالحرب الروسية على أوكرانيا وتجدد الصراع في الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل الشركات التي تنتج أنظمة الدفاع الجوي  تكافح من أجل تلبية الطلب المتزايد  وتدفع من أجل فترات انتظار طويلة  وتكاليف مرتفعة .

وبعد سنوات من نقص الاستثمار، أدى التدافع العالمي على أنظمة الدفاع الصاروخية إلى أن يستغرق الأمر حوالي عامين أو أكثر لتوصيل بعض صواريخ الدفاع  الجوي الاعتراضية، وساهم نقص بعض المكونات  مثل محركات الصواريخ  في هذا التأخر .

التهديد المتغير

وقال الخبير العسكري الأمريكي جون ستيوارات ،”أمام هذه الأزمة اليوم لا يمكن أن نلوم أحد فالحكومات بعد الحرب الباردة انشغلت  بمحاربة الإرهاب، وكان تركيز شركات السلاح على بناء التعامل مع التهديدات الإرهابية للمدنيين والجنود” .

 وأضاف “أما اليوم تغير نوع التهديد وأصبحنا اليوم أمام صراع القوى العظمى  من صواريخ ومسيرات  وغيرها الأمر الذي سيستغرق عدة سنوات  للاستجابة للتهديد المتغير “.

وصرح مسئولون في البنتاجون بضرورة إنتاج الدفاعات المضادة للطائرات بدون طيار بشكل كبير، ما يعد اعترافا بأن إطلاق صواريخ بملايين الدولارات  لإسقاط مسيرة لا تتكلف إلا آلاف الدولارات  يبدو أمرا غير مستدام وغير ذي جدوى اقتصادية.

التكلفة الباهظة

أثارت المادية التكلفة الباهظة التي تحملتها إسرائيل لاعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية الجدل حول الخسائر المادية  التي يمكن أن تتكبدها  تل أبيب في  حال نشوب حرب طويلة مع إيران .

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، فقد تكلفت  تل أبيب  أكثر   من مليار دولار  لإسقاط الصواريخ  الإيرانية، مقابل تكلفة بنحو  100مليون دولار لإيران .

وتشير التقديرات الأمريكيةإلى  أن طهران تمتلك نحو ثلاثة ألاف صاروخ باليستي، وهي أكبر ترسانة في الشرق الأوسط،  ما يحتم على تل أبيب مراجعة حساباتها بشأن الانجرار نحو حرب شاملة .

وفي خضم الاستعداد للهجوم الإيراني نشرت تل أبيب منظومتها الدفاعية  الجديدة” القبة سي” المحمولة  على متن السفينة الحربية ” سي دوم”، وهذه المنظومة تعد النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدة الشهيرة.

ونتيجة لتعدد الهجمات الصاروخية  التي شكلهتا حركة حماس وحزب الله اللبناني  خلال العقدين الماضيين، قامت بإسرائيل بتطوير أنظمة دفاعية جديدة بجانب القبة الحديدة منها ما يطلق عليه ” مقلاع داوود ” ومنظومة “آرو “.































مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى