“عيلة اتعملها بلوك” تغزو مواقع التواصل بعد هجوم الشركة المتحدة على محمد صبحي.. ما قصة المسرحية؟

لا يزال الفنان محمد صبحي يتصدر التريند في  مواقع التواصل الاجتماعي في مصر،  عقب الخلاف القانوني  الذي نشب بينه وبين الشركة المتحدة  للخدمات الإعلامية قبل أيام، بسبب توقيت وطريقة عرض مسرحيته “عيلة  اتعمل لها بلوك.

وغزت مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” مواقع التواصل، بعد تسريب  مقاطع فيديو من أحداث المسرحية، لتنال تلك المقاطع  مشاهدات وتعليقات واسعة من جانب جمهور السوشيال ميديا، الذي أشاد  بالمسرحية والرسالة التي تقدمها ، فما قصة  مسرحية  “عيلة اتعمل لها بلوك” التي أدت لهجوم الصحف والعاملين بالشركة المتحدة  على الفنان محمد صبحي ؟

قصة مسرحية “عائلة اتعملها بلوك“

بحسب  تصريح سابق للفنان محمد صبحي، فإن مسرحية “عيلة اتعملها بلوك ” فإن المسرحية تستعرض تاريخ مصر خلال 100 عام، إذ تتناول 5 أزمنة مختلفة عاشتها مصر، وفي كل مرحلة زمنية تناقش الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، والتعليمية.

وقال :” لا أبالغ إذا قلت أن الكبار عندما يشاهدون المسرحية يشعرون بالمرارة على أيام جميلة مضت، أما الصغار فيشعرون بالأسى على الحال الذي تبدل”.

وأوضح صبحي أن اسم المسرحية  يشير إلى ما آلت إليه الأوضاع الأن في عصر مواقع التواصل والتكنولوجيا، إذ أنه قد تم عمل بلوك على أجمل ما فينا، قائلا ” في الماضي كان الجيران يتبادلون الطبق في المواسم، مثل عاشوراء، والآن تم كسر الطبق، وتلاشى هذا الود بين الجيران”.

وعرضت المسرحية لأول مرة للجمهور في عام  2022 على مسرح مدينة سنبل، وحققت نجاحا لافتا ما دفع محمد صبحي لعرضها في أكثر من موسم، وكان المسرح يضع لافتة كامل العدد عند عرضها.

“وتصنف  مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” على إنها  عمل كوميدي غنائي اجتماعي، و يقوم ببطولتها ويخرجها الفنان محمد صبحي، وتشاركه البطولة الفنانة وفاء صادق وعدد من شباب الفنانيين .

أحداث المسرحية

وفقا لنسخة المسرحية التي عرضت على قناة ” سي بي سي” وجاء (عليها لوجو القناة، كانت هناك  مشاهد من المسرحية صغيرة، كان قد نشرها الفنان محمد صبحي على السوشيال ميديا، لكن هذه  المشاهد لم تكن  موجودة في النسخة  المعروضة من قبل قناة “سي بي سي”.

وتتناول النسخة التي تم عرضها ، الأحداث التي تبدأ منذ ثورة عام 1919، إذ تستعرض الأحداث السياسية التي  تشهدها مصر مثل وفاة  الزعيم سعد زغلول، وقيام ثورة 23يوليو1952والانفتاح الاقتصادي في أواخر السبيعينيات، واغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وتأثير تلك الأحداث على حياة عائلة مصرية .

وتعتبر المسرحية جريئة في طريقة تناولها للأحداث والاسقاطات السياسية، مقارنة بالأعمال الدرامية والسينمائية التي  أنتجت وعرضت على القنوات المصرية خلال السنوات الـ10 الأخيرة .

ومن ضمن تلك المشاهد  ما يدور بين محمد صبحي “الأب” وابنته التي تشتكي له  أن كيلو اللحمة زاد جدا وبقى بـ 50 قرش، ليضحك الجمهور ؟؟ ويقول صبحي ساخرا ” أنا نفسي أعرف أيه اللي جه في بالكم دلوقتي.. أنا عارف أيه اللي جه في بالكم”.

واشتكت  نجلته  اشتكت له أيضا من أن سعر البيضة وصل لـ 3ساغ.. ليقول لها الله يرحمك يا جدتي عزيزة الـ 3 ساغ كانوا يجيبوا 30 بيضة.. يا رب خدني قبل ما أعيش زمن البيضة فيه بـ 5 جنيهات يا رب”. (موجة تصفيق حادة من الجمهور).

احتفاء بالزعيم جمال عبد الناصر

ويقول صبحي، في أحد المشاهد  لبناته.. “عبد الناصر قرر يعملنا اكتفاء ذاتي بنا 1000 مصنع،  ومستلفش دولار من برا “ليصفق الجمهور بشدة “.

ويكمل ” كلنا من أول عبد الناصر لأصغر حد بنلبس جزمنا من باتا والهدوم من الأهرام علشان كرامتنا تفضل فوق والجنيه يفضل فوق…وهو دا اللي مصبرنا بعد هزيمة 67″.

وتحتوي المسرحية على أغنية  لعبدالناصر  تقول كلماتها ” ياللي بنيت السد في أسوان، كمل بقى في مجدنا ، كمل كمان وكمان، دا أنت مفيش يا بطل من معدنك إنسان، واعتبرت المسرحية أنها تحتفي بالزعيم المصري جمال عبدالناصر”.

وتطرقت  المسرحية إلى أحداث حريق دار الأوبرا الخديوية في سنة 1971 واستبدالها بجراج الأوبرا الذي يقع في منطقة العتبة ، ويغعلق صبحي في على هذا الحدث بالقول  “لازم يطلعلك الجهلة اللي زي الأستاذ”.

ولم يتجاهل صبحي قضية ارتفاع سعر الدولار وتناولها عندما ألقى أفيه لحدث وقع في  سنة 1981، عندما كان يبيع مكتبته بـ 2000 جنيه، فطلب منه المشتري أن يدفع له بالدولار ، ليرد عليه صبحي بالقول ” بس خلي بالك الدولار بـ 53 جنيها” . لتصحح له زوجته  قائلة  الدولار بـ 53 قرشا بس.. ليلوح لها بيديه  للأمام وكأنه يقول لها أن هذا التوقع سيحدث في المستقبل  في إشارة إلى الوقت الراهن الذي يصل فيه الدولار لنحو 50 جنيها.

الانفتاح الاقتصادي

وانتقد صبحي الإجراءات الاقتصادية التي اتبعها الرئيس محمد أنور  السادات لاسيما قرار الانفتاح الاقتصادي، إذ تبنى وجهة نظر الكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين، والذي كان قد وصف فيها الانفتاح  بالسداح مداح ، لكنه في نفس الوقت تعاطف مع استشهاد الرئيس السادات بعد أن تم اغتياله على يد عناصر من الجماعات المتشدةة دينيا .

وقال محمد صبحي،في إحدى مشاهد المسرحية : “يعني اللي طلعهم من السجون هما اللي قتلوه.. قتلوه وهو واقف في وسط ولاده.. الله اعلم هيعملوا فيكي أيه في السنين اللي جاية يا بلد”.

كما سخر صبحي من صندوق الزواج  الذي اقترحه  الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن ابنته قالت له عايزة أتجوز.. ” قالها بلاش.. علشان حق البلد..قالتله والبلد مالها.. قالها سمعت إن فيه صندوق زي صندوق الندور كدا .. تتجوزي يعني معاكي حطي في الصندوق… هتتطلقي يعني معاكي حطي في الصندوق.. هتموتي.. حطي في الصندوق.. هنتصندق كلنا”.

كما تهكمت مسرحية  “عيلة اتعملها بلوك”على  فكرة  تلقين الإعلاميين وإرسال الآراء لهم عبر  جهاز سامسونج..  وذلك عندما تذهب إليهم مذيعة  من التلفزيون المصري ليقول لها “إنتوا التلفزيون المصري.. رمز للإعلام الغير ملقن”

وقلد الفنان محمد صبحي  الرئيس عبدالفتاح السيسي نصا في الجملة الشهيرة: “من فضلكم عايزين تسيطروا ع الاسعار.. الحاجة اللي تغلى متشتروهاش”.