دراما

مستشار الأمن القومي الأمريكي يحمل مسودة منقحة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.. تفاصيل  

كتبت – شيرين يوسف

يبدو أن مستشار الأمن القومي  الأمريكي جاك سوليفان، حمل مسودة منقحة  تقضي أساسا بالتطبيع  بين السعودية  وإسرائيل وتوفير غطاء أمنياغ أمريكيا، وذلك أثناء جولته الأخيرة في المنطقة والتي شملت كل من السعودية وإسرائيل.

وأدت الجولة الأخيرة لسوليفان إلى تحريك ملف التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل  من جديد ودفعه قدما، وذلك بحسب المراقبين .

تفاصيل المسودة

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل تلك المسودة، وقالت إنها تتضمن أيضا دعم تحالف دول المنطقة  في مواجهة إيران، إضافة إلى إنهاء الحرب مع حركة حماس في غزة، وإبرام صفقة تبادل  للمحتجزين مقابل استثمار بمليارات الدولارات  في القطاع .

كما تدعو المسودة إلى الدفع باتجاه اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية لإنهاء المواجهات العسكرية في الشمال.

في المقابل طالب سوليفان إسرائيل،  بالموافقة على إنهاء الحرب ضمن صفقات التبادل ، مع إعلان من الحكومة الإسرائيلية  أنها ستعمل لخلق أفق سياسي  لحل الدولتين، والموافقة أيضا على منظومة لإدارة  غزة  دون حكم عسكري إسرائيلي أو حكومة حماس ولكن تسليمه لإدارة  مدنية فلسطينية  بالتعاون مع دول المنطقة .

وكشفت تقارير إسرائيلية، أن سوليفان  خرج من محادثاته مع نتنياهو بخيبة أمل  وشعور بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يملك  استراتجية لإنهاء الحرب .

وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ،عن موقفه  من التطبيع مع السعودية، مؤكدا أنها خطوة من شأنها أن تُحدث تغيرا جذريا .

وقال هرتسوغ، إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تغييرهائل لإنها تغير قواعد اللعبة على مستوى تاريخي، ويمثل ذلك انتصارا على إمبراطورية  الشر، معربا عن أمله في أن تتم دراسة هذا المقترح بمنتهى الجدية.

موقف السعودية

وقال مصدر سعودي، إنه من دون ضمانات حقيقية  لحل الدولتين، لن يكون هناك مسار للتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف المصدر، أن السلام  مع السعودية لن يتم  من دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية  لذلك فإن خطوة التطبيع ، لن تكون في عهد بنيامين نتنياهو، الذي يرفض قيام دولة فلسطينية مستقلة .

وكانت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرغ، قد كشفت الخميس الماضي عن اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية من اتفاق تاريخي، يوفر ضمانات أمنية للمملكة، ومن المحتمل أن يشمل إسرائيل لاحقا، مع إنهاء حكومتها الحرب على قطاع غزة، وإقراراها لمسار جدي لإقامة دولة فلسطينية.

وأضافت المصادر، أن  البلدين اتفقا على أنه  عندما يتم الانتهاء من الاتفاق، سيتم عرضه على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليختار الانضمام إلى الاتفاق، بما يتبعه من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع الرياض، بما يشمل زيادة الاستثمار المشترك والتكامل الإقليمي.

ووصفت زيارة سوليفان للرياض وتل أبيب في مايو الماضي، بأنها مختلفة هذه المرة، ففي لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حمل مستشار الأمن القومي  نسخة اتفاقية شراكة استراتيجية شبه نهائية بين البلدين والتي جرى التفاوض بشأنها شهورا طويلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى