واشنطن- في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشائعات
التي هيمنت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بشأن تدهور حالته الصحية.
جاءت تصريحات ترامب، التي وصف فيها الأخبار المتداولة بـ”المزيفة”، لتنهي موجة من التكهنات
التي أثارها ظهور كدمات على يده في أواخر أغسطس الماضي.
وقد لاقت هذه المزاعم اهتمامًا واسعًا، حاصدةً عشرات الملايين من المشاهدات عبر منصات “إكس” و”تيك توك” و”فيسبوك”.
وكانت آخر مناسبة ظهر فيها الرئيس الأمريكي علنًا قبل المؤتمر الصحفي، هي اجتماع لمجلس الوزراء عُقد قبل أسبوع، تحدث خلاله لأكثر من ثلاث ساعات.
وفي إطار محاولته تبديد الشائعات، نشر ترامب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال” ليلة الأحد الماضي،
تصريحًا أكد فيه أنه لم يشعر بتحسن مثلما يشعر الآن.
“نحن نتقبلها كما هي“
في تعليقها على الشائعات، وصفت الخبيرة “جوانا ماسكا” لشبكة” بي بي سي” ما حدث بأنه “مثير للاشمئزاز”،
مشيرة إلى أن الناس “يهللون لزوال شخص آخر، خاصة رئيس الولايات المتحدة”.
وأكدت على أهمية أن يكون الرئيس بصحة جيدة لقيادة البلاد، مشددة على أنها “لا تتمنى أبدًا أن يحدث أي شيء لأي رئيس”.
هجمات متكررة
وأوضحت “ماسكا” أن ترامب ربما يكون قد “جلب هذه الأحاديث على نفسه”،
بالنظر إلى الهجمات المتكررة التي شنها العام الماضي على صحة خصمه الرئيس جو بايدن.
وقالت: “لقد كان ينبغي أن تكون هناك أسئلة من الصحافة أيضًا، لأنه كانت هناك مشاكل مشروعة في صحته.
إنه كبير في السن، ويتضح أن دونالد ترامب أيضًا كبير في السن، لذا ستستمر الأسئلة حول هذا الأمر”.
صحة جو بايدن
وفي السياق ذاته، أكد الخبير “بيت سيت” أنه “كان هناك الكثير من الأدلة التي تدعم أن صحة جو بايدن كانت تتدهور بسرعة”،
مشيرًا إلى تقارير صحفية تحدثت عن اختفاء بايدن عن الأنظار وتجنبه للمقابلات والاجتماعات في “أيامه السيئة”.
وعلى الرغم من اتفاقه مع “ماسكا” على أن هذه الأحاديث “مُقرفة”، إلا أنه يرى أن “هناك شريحة من الحزب الديمقراطي
رأت أن أسئلة الصحة بشأن جو بايدن حققت نتائج سياسية، والآن هم يأخذون دورهم على أمل أن ينجح ذلك لصالحهم سياسيًا”.
واختتم “سيت” تصريحاته بالقول: “إنه وضع محزن، أن نخلط بين الاختلاف السياسي وكره إنسان”.
