محكمة أمريكية تتهم إيلون ماسك بالاحتيال بشأن خدمة القيادة الآلية في تسلا

كتب – سامح أحمد
فتحت محكمة أمريكية تحقيقا حول وجود شكوك من أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الملياردير إيلون ماسك، قد بالغ في مدى سلامة سيارات شركته وعدم تعرضها لمخاطر الحوادث في حال استخدم السائقون خدمة القيادة الآلية في السيارة .
وبحسب التحقيقات قد يكون هدف إيلون ماسك تضليل المستهلكين والمستثمرين لإعطاء زخم لمبيعات شركته في الأسواق أو تحفيز سهم الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية في أسواق المال.
وتأتي الاتهامات لماسك في وقت تحتدم فيه المنافسة في الانتخابات الأمريكية بين الرئيس الأمريكي جوبايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يسعى لجعل ماسك ضمن رعاة حملته الإنتاخابية ، وهو ما يشير إلى احتمالات أن تكون التهامات مسيسة .
وتساعد أنظمة القيادة الآلية من تسلا في التوجيه والفرملة وتغيير المسار، ولكنها ليست مستقلة تماما، بحيث تحتاج بقاء السائقين خلف المقود لأي طارىء.
وتدرس وزارة العدل الأمريكية ، تصريحات صادرة عن تسلا وعن إيلون ماسك تشير إلى أن سياراتها يمكنها أن تقود نفسها بنفسها .
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن التحقيق قد يؤدي إلى اتهامات جنائية أو عقوبات تنظيمية، وقد يزيد ذلك من الضغوط على شركة تسلا ، التي تواجه ضغوطا منذ أكثر من 6 أشهر وسط تراجع في المبيعات في صناعة السيارات الكهربائية عموما .
واتهم ماسك بممارسة التضليل في السابق لرفع قيمة سهم شركة تسلا، لكن هيئة الرقابة على الأسواق المالية عاقبته وأعفته من رئاسة الشركة .
وحكمت محكمة فيدرالية مؤخرا بحرمانه من مكافأة تصل إلى 50 ملياردولار في الشركة ، حيث قالت المحكمة حينها أنه استخدم نفوذه الهائل في الشركة لتمرير خطة مكافآت بطريقة تشكك في نزاهة العملية وغير عادلة للمستثمرين الآخرين.