أخبار

نتنياهو: نأمل إنجاح “خطة ترامب” لوقف الحرب في غزة

قبيل لقائه بالرئيس الأمريكي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه  يأمل أن يتمكن من إنجاح خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة ،  

مؤكدا أنه يسعى لإعادة الرهائن، والقضاء على حكم حماس، لكنه  أعاد تأكيد رفضه لأي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة.

جاء ذلك خلال مقابلة حصرية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرتها قناة فوكس نيوز، قبيل لقائه الرئيس ترامب لبحث خطة سلام أمريكية لإنهاء الحرب في غزة.

وخلال المقابلة تم استعراض تفاصيل خطة السلام المقترحة من الولايات المتحدة  والتي تتضمن 21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة.

وأوضح نتنياهو: “نعمل على الخطة حاليًا، ولم يتم الانتهاء منها بعد، لكننا نتواصل مع فريق الرئيس ترامب، وآمل أن نتمكن من إنجاحها،

لأننا نسعى لإعادة رهائننا، والقضاء على حكم حماس، ونزع سلاح غزة، وإقامة مستقبل جديد لسكان غزة والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.”

تفاصيل الخطة

ووفقًا لتقارير، تشمل الخطة وقفًا فوريًا للحرب، انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من غزة، إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 48 ساعة، إفراج إسرائيل عن 1000 سجين فلسطيني، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية.

كما تقترح الخطة منح عفو لأعضاء حماس الذين يختارون البقاء في غزة، وهو بند أثار جدلًا بسبب تصريحات نتنياهو السابقة التي رفضت هذا الخيار.

 ولفت نتنياهو إلى أن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة، لكنه أشار إلى إمكانية السماح لقادة حماس بمغادرة غزة إذا أنهوا الحرب وأطلقوا سراح الرهائن.

وقال: “لقد قلنا في السابق إنه إذا أُخرج قادة حماس من البلاد وأنهوا الحرب وأطلقوا سراح الرهائن، فإننا سنسمح بذلك، لكن يجب أن يكون الأمر جديرًا بهذا الثمن.”

ونفى نتنياهو أن تكون أعداد مقاتلي حماس تفوق ما كانت عليه قبل الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل “دمرت” قواتها بشكل كبير.

وأضاف زاعمًا: “لقد سرقوا الطعام المخصص للمدنيين في غزة، ورفعوا الأسعار لتمويل تجنيد بدلاء، بما في ذلك أطفال في سن 14 و15 عامًا، وابتزوا عائلات فلسطينية لتجنيد أبنائها.”

وأشار إلى أن بعض سكان غزة بدأوا يقاومون حماس، قائلاً: “لقد سئموا من هذا، وهم يقاتلون حماس ويقتلون عناصرها.”

إدارة مؤقتة

وتطرقت المقابلة إلى بند في الخطة يقترح إدارة مؤقتة لخدمات غزة من قبل مجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين تحت إشراف أمريكي حتى تكمل السلطة الفلسطينية إصلاحاتها.

لكن نتنياهو أعاد تأكيد رفضه لأي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية، مستشهدًا بخطابه في الأمم المتحدة

حيث قال: “إعطاء الفلسطينيين دولة على بعد ميل من القدس بعد 7 أكتوبر يشبه إعطاء القاعدة دولة على بعد ميل من نيويورك بعد 11 سبتمبر، هذا جنون!”

وأكد أن موقفه لم يتغير، مشككًا في إمكانية إصلاح السلطة الفلسطينية لتقبل التعايش مع إسرائيل.

الضربات الإسرائيلية في قطر

تناولت المقابلة أيضًا الضربات الإسرائيلية في قطر التي أثارت استياء البيت الأبيض ودول عربية، دون أن تسفر عن مقتل قادة حماس المستهدفين.

دافع نتنياهو عن الضربات، قائلاً: “لم نهاجم قطر، كما أن الولايات المتحدة لم تهاجم باكستان عندما استهدفت بن لادن.”

وأضاف أن هذه المسألة ستُناقش مع ترامب، مؤكدًا أن الهدف كان استهداف حماس وليس أي شيء آخر.

ورفض نتنياهو الادعاءات بأن الضربات هددت اتفاقيات أبراهام، مشيرًا إلى أنها “صمدت بقوة” رغم عامين من الحرب،

وأن هزيمة حماس ستعزز الاتفاقيات وتوسعها.

علاقته مع ترامب

فيما يتعلق بعلاقته بالرئيس ترامب، وصفها نتنياهو بأنها “لا مثيل لها في تاريخ البلدين”، مشيدًا بدعمه “الاستثنائي” لإسرائيل،

بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، نقل السفارة الأمريكية، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

ونفى نتنياهو شائعات عن سيطرته على قرارات ترامب، واصفًا إياها بـ”الكذبة السخيفة”،

ومؤكدًا أن ترامب “زعيم مستقل” يتخذ قراراته بناءً على مصالح أمريكا.

التهديد الإيراني

تطرق نتنياهو إلى التهديد الإيراني، مشددًا على ضرورة منع إيران من إعادة بناء قدراتها النووية.

وأشار إلى أن الضربات الأخيرة، التي شاركت فيها الولايات المتحدة، استهدفت قدرات إيران على إنتاج اليورانيوم المخصب وتسليحه،

وليس مخزون اليورانيوم الحالي البالغ 450 كيلوغرامًا،

والذي قال إن إسرائيل تعرف مكانه وتشاطر المعلومات حوله مع الولايات المتحدة.

وأشاد بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران (“سناب باك”) كخطوة إيجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى