مملكة الحرير.. ملخص المسلسل والقصة الحقيقية لبهرام الحكيم

“مملكة الحرير” هو مسلسل خيالي تشويقي تدور أحداثه في مملكة خيالية، حول صراع الأشقاء على السلطة،
والمسلسل بطولة الفنانة أسماء أبو اليزيد وكريم محمود عبدالعزيز .
المسلسل صدر قبل أيام وهو من إنتاج مصري، ويرتبط بقصة خيالية لا ترتبط بزمان أو مكان محدد،
وهذه القصة تختلف كليا عن تلك القصص التي تحمل نفس الاسم سواء العربية أو الأجنبية.
قصة مسلسل مملكة الحرير
تبدأ القصة بمؤامرة دموية تهز العرش وتقلب مصائر الورثة.
هذه المؤامرة تنجح في اغتيال الملك بدر الدين، والد الملك نور الدين الثاني، على يد عمه “الذهبي” الذي يطمع في السلطة.
يحاول “الذهبي” تصفية أبناء الملك الراحل، شمس الدين الابن البكر وولي العهد، وجلال الدين الابن الأصغر الذي يولد في بداية الأحداث.
وسط المؤامرة ينجح الخادم الأمين رضوان في تهريب الطفلين، لكنهما يفترقان في طريق الهروب.
شمس الدين يكبر كعبد مقاتل في كتيبة عسكرية.
أما جلال الدين فينشأ بين قطاع الطرق واللصوص.
بينما الأميرة جليلة، الأخت الكبرى للأميرين، وجليلة التي تلعب دورها أسماء أبو اليزيد، يتم احتجازها ويُجبرها “الذهبي” على الزواج من ابنه لضمان سيطرته على الحكم.
تخطط جليلة لإنجاب وريث من ابن عمها ليكون سلاح انتقام في يديها تستغله في كسب معركة الصراع السلطة.
تتوالى الأحداث في صراع ملحمي مليء بالأسرار والخيانة والثأر.
تتقاطع طرق الأشقاء الثلاثة لاحقًا في ظروف معقدة، وتبدأ رحلتهم نحو استكشاف حقيقتهم وتغيير مصيرهم، حيث يتصارعون على الحكم في قالب درامي مشوق.
المسلسل يمزج بين عناصر الفانتازيا والدراما السياسية، ويقدم تجربة غير تقليدية بفضل إنتاجه الضخم وحبكته التي تجمع بين الحركة والتشويق والطرافة أحيانًا.

شخصيات مسلسل مملكة الحرير
مسلسل “مملكة الحرير” يضم كوكبة من النجوم، وبطولة أسماء أبو اليزيد إلى جانب الفنان كريم محمود عبد العزيز.
طاقم العمل الرئيسي للمسلسل:
- كريم محمود عبد العزيز: في دور الأمير شمس الدين / أبو العينين.
- أسماء أبو اليزيد: في دور الأميرة جليلة.
- أحمد غزي: في دور الأمير جلال الدين.
- عمرو عبد الجليل: في دور الملك الذهبي.
- سارة التونسي: في دور ريحانة.
- محمود البزاوي: في دور رضوان.
- وليد فواز: في دور الجبل.
- سلوى عثمان
- يوسف عمر
- جوري بكر
- سارة بركة
- حسن العدل (الحكيم عمر)
- نورا مهدي (ورد)
- أيمن طعمة (ريان)
والمسلسل من تأليف وإخراج:
بيتر ميمي، وإنتاج شركات “سينرجي بلس” و”كونكر” بالتعاون مع منصة “يانغو بلاي”.
القصة الأصلية لمملكة الحرير
أما القصة الأصلية لمملكة الحرير، فهي عبارة عن حكاية مستوحاة من الأساطير والتاريخ المرتبط بصناعة الحرير وهي أسطورة ليس لها مصدر محدد وإن كان من المرجح أن تكون عربية.
تدور أحداث القصة الأصلية في قديم الزمان، بين جبال شامخة مُغطاة بالثلوج وصحراء شاسعة متلألئة، كانت تقع مملكة عظيمة تُعرف باسم مملكة الحرير.
لم يكن ذهبها أو جواهرها ما جعلها مشهورة، بل الحرير الرقيق للغاية الذي نسجه أهلها.
وكان يكمن سر هذا الحرير الفريد في دودة القز، وهي سلالة فريدة لا توجد إلا داخل حدود المملكة، وفي إتقان نساجيها الذين أتقنوا حرفتهم على مر القرون.
أما حاكم هذه الأرض المزدهرة فكان يسمى الملك بهرام، وهو ملك حكيم وعادل، يُقدّر شعبه ومهارتهم الاستثنائية تقديرًا عميقًا.
في عهده، ازدهرت مملكة الحرير، وبلغ صيت صناعتها كل أرجاء المعمورة.
لذلك توافد التجار من بلاد بعيدة إلى أسواقها المزدحمة، راغبين في مقايضة سلعهم الثمينة بأقمشة المملكة الشهيرة.
الحرير المنسوج بالمملكة استُخدم في صنع أثواب فاخرة للإمبراطور، ومنسوجات دقيقة للقصور، وحتى الحبال القوية والخفيفة الوزن للمستكشفين.
ومع ذلك، جذب ازدهار المملكة أنظار الحاسدين.
الملك ضحاك والخطة الماكرة
في أرضٍ مجاورة، عبر الصحراء الحارقة، عاش ملكٌ قاسٍ وطموح يُدعى ضحاك.
طمع الملك ضحاك في حرير مملكة الملك بهرام، ليس لجماله، بل لما يجلبه من ثروةٍ هائلةٍ وسلطةٍ هائلة.
حاول مرارًا سرقة دود القز أو أسرار صناعة النسيج، لكن جهوده كانت تبوء بالفشل وتحبط دائما على يد حرس الحدود اليقظين وولاء شعب مملكة الحرير.
وفي أحد الأيام، دبر الملك ضحاك خطةً ماكرة لتحقيق مبتغاه.
فأرسل وفدًا من أكثر دبلوماسييه سحرًا وإقناعًا إلى مملكة الحرير، حاملين هدايا ووعودًا بالصداقة.
تحدثوا عن تحالفاتٍ عظيمةٍ ورخاءٍ مشترك.
رحّب بهم الملك بهرام، بكرمه المعهود، غير مدركٍ للخيانة التي تلوح في الأفق تحت ابتساماتهم.
خلال إقامتهم، راقب الدبلوماسيون العمليةَ سرًا، متذرعين بإعجابهم بإنتاج الحرير.
تعلموا عن أوراق التوت، والظروف الخاصة اللازمة لدودة القز، وتقنيات النسيج المعقدة.
حتى أنهم تمكنوا من تهريب بعض بيض دودة القز الثمينة.
عندما عادوا إلى مملكتهم، غمر الملك ضحاك فرحٌ غامر.
وأمر على الفور شعبه بزراعة أشجار التوت وتربية دودة القز المسروقة.
ومع ذلك، ورغم جهودهم، كان الحرير الناتج خشنًا وباهتًا وهشًا.
لم يكن يُضاهي الحرير المتألق القوي لمملكة الملك بهرام.
شعر الملك ضحاك بالإحباط، فأرسل جواسيس إلى مملكة الحرير.
الكنز الحقيقي
أبلغه الجواسيس أن السر لا يكمن فقط في دودة القز أو أوراقها، بل في شيء أعمق: في العناية والتفاني والحب الذي يغمر به أهل مملكة الملك بهرام حرفتهم.
فقد كانوا يعاملون دودة القز باحترام، مدركين طبيعتها الرقيقة.
بالإضافة إلى عمل النساجون بدقة وحرفية، مؤمنين بأن كل خيط يحمل جزءًا من روحهم.
أدرك الملك ضحاك أن الإتقان الحقيقي لا يُسرق ولا يُقلّد، فشعر لأول مرة بنوبة يأس.
وأدرك أن الكنز الحقيقي لمملكة الحرير ليس مجرد نتاجها، بل روح شعبها.
وفي النهاية، وبعد أن سئم الملك زهاق أو ضحاك من مساعيه العقيمة، أرسل مبعوثًا أخيرًا إلى الملك بهرام، وهذه المرة برسالة احترام صادق ورجاءً للمعرفة. اعترف بذنوبه السابقة وأعرب عن رغبته في تعلم فن صناعة الحرير الحقيقي.
لم يسخر الملك بهرام بحكمته المعهودة، بل رأى فرصة للسلام والازدهار المشترك.
ووافق على تعليم شعب الملك زهاق، ولكن بشرط أن يتعهدوا بتكريم دود القز، واحترام الحرفة، والعمل بصبر وتفانٍ.
وهكذا، لم تكتفِ مملكة الحرير، ببراعتها الفنية وحكمة ملكها، بالحفاظ على سرها الثمين، بل نشرت معرفتها أيضًا، معززةً التفاهم والسلام بين بلدين كانا في السابق متحاربين.
وأصبحت قصة مملكة الحرير حكاية خالدة، تذكر الجميع بأن القيمة الحقيقية لا تكمن فقط في ما تملكه، بل في القلب والروح التي تخلق بها.